الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

وطن يبحث عن وطن

كثيرا ماكتبت اقلامنا عن قلب وطننا الذي احتله اليهود منذ عشرات السنين…نزفت اقلامنا وذرفت دموعها فكادت ان تجف…ولعل هذه اخر قطرات حبري اليوم..لا اعرف هل اشتري غدا قارورة الم حبرها احمر ليلطخ صفحات تاريخنا مرة تلو الاخري..ام اصمت وادعي الجهل والعجز كما فعلوا كثيرا من اهلي اهل الوطن واصحاب السلطة…

اًجِلَت طفولتي بأعذار اقبح من ذنب العرب في التخلي عن ارضهم…

واَجَلْت احلامي لابحث عن محقيقها فلا داعي للتهور حين نخوض امورا صعبة ومعقدة كأحلام الطفولة كوني طفلة عربية قررت في يوم ما ارتداء كلمات الطفولة الملونة بألوان زاهية …دون ان يكون هناك من يساعدني في الامر….

تخليت عن دمية العيد لاشتري بثمنها ورق…وتخليت عن البالون لاشتري قارورة حبري باللون الصارخ الذي يولد في داخلي حالة من الثورة والجنون واحيانا الانتقام اوضغط الدم…

كل يوم امسك قلم الرصاص واحاول لمرات عديدة ان اضع حروفه حاجزا في حلق اليهود ومانعا لهم على الاقل من تنفيذ اموامرهم الشفهية في حق شعبنا الجريح…ولكن…….!!

ما ان استيقظ واكتشف ان احلامي مرفوضة حتى وان كانت داخل حدود المعقول فما بالك وان تجاوزت الخطوط الحمراء العريضة…

وما اكثرها الاشارات الحمراء في وجه المواطن العربي..

اعود الي الامي وامالي وجروحي وطموحي وابحث عن شيء قد يأس موتانا من امر البحث عنه..

لذا سأكون واقعية كما ينبغي واحرم ارتداء الاسود علي ارواح موتانا فكل يوم سيزف شهيدا…

سأهلل او لعي سأحاول التهليل فرحا بشهداءا لاجل الارض والقضية وشبر تراب وبرتقالة وحجرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق