السبت، 24 أكتوبر 2009

كنت أنا

كنت أنا واليوم أنا اكبر...
............
كنت طفلا لا يعرف عن الحياة سوى اللفظ
كنت كائن يخاف الظلام لبرهة
كنت صغيرة تسأل بكثرة
وصفوني بالمملة
ولم اكترث لوصفهم
فان لم افهم الحياة كيف سأفهم الملل
.......................
كنت أعطي دون أن اسأل نفسي
أي شيء...كل شيء...كنت امنح
كنت ما كنت لأبغض نفس او شيء بلا نفس
كنت اقطف الأزهار دائما
وقلبي يتراقص
فرحة بعبق امتزج بشرايينه
...................
كنت اثنين ونصف
أولهما أنا الجسد
وثانيهما أنا البراءة
وبينهما أنا فقط
..............
كنت حاضرا بلا ماضي
وكنت مستقبلاً لا يدري
متى وكيف سيأتي

.......!!
...........
واليوم صرت
طفلاً يعرف الحياة أكثر من السابق
يحب الظلام ....كما يحب سطوره
طفلاً كبيراً يسأل بشراهة
فازداد وصفي بالمملة
ولكنى اليوم
فهمت الملل كما فهمت الحياة
........................

صرت أعطى
دون أن اخبر نفسي
وظللت التي
لا تبغض نفساً وحتى الأشياء بلا نفس
واليوم أنا طفلاً لا يقطف الأزهار مطلقاً
اليوم أنا طفلاً
تقتلع شرايينه مع كل زهرة اجتثت
............
كنت اثنين ونصف
واليوم ثلاثة ونصف
أولهما أنا المقبلة
وثانيهما أنا التى كانت طفلة
وبينهما أنا فقط
وثالثهما جسد المقبلة
......................
وظللت الحاضر
بلا ماضي
والمستقبل الذي
لا ادري كيف ومتى سيأتي

....!.......!
ببساطة: كنت أنا واليوم أنا اكبر

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

يوميات مواطن عربي



هنا البريء الذي سعي لطلب العيش خارج وطنه وبمجرد ان شرع في التفكير اصبحت هذه المقدمات حلم الامس فقد تحول الى ....
شيطان مارد وبعد ماكان... كالطفل حين يبتسم... ويرتدي ذاك الثوب الابيض.. يقلد الملائكة... يحاول تنقية نفسه من المعاصي... ويتعمد تجاهل اخطائه... ولكن فجأة..!! صار وتحول الى شبه الشيطان...فهجر احبائه ورسم حدودا خارج حيه السكني... ثم خارج مدينته ... وخارج بلاده... وتمرد على خطوط وطنه...فخرج ذهب الى شاطيء الغربة وبات يعدالموج حتى المساء ,,حتى يهلك يعود هامد القوام فينظّر من سطح شقته الصغيره.. في محاولة لعد النجوم... لكن لا...!! هو الليلة لايستطيع فالسماء معتمة...توحي بوابل على وطنه... لم يدري لون الوابل وطعمه لكن شوقاً سرقه بغتة....فنزل من السطح ودخل المنزل...وتكلم مع الجدران الصماء... دون جدوى...! ذهب للنوم...ونام...وفي الصباح عاد للسطح مجددا... ليراقب عن كثب...حلم الهجرة المجنون